السنوسي: البحيري ضغط لإجبار أعضاء الهايكا على الاستقالة
علّق عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري هشام السنوسي، خلال استضافته اليوم الثلاثاء 11 جانفي 2022 في برنامج "ميدي شو"، عن قرار إحالة 19 مترشحا للانتخابات الرئاسية والتشريعية أمام القضاء بتهمة "جرائم انتخابية" تمثّلت في الإشهار السياسي وخرق الصمت الانتخابي، مؤكدا أنّ محكمة المحاسبات استمعت قضائيا للهيئة التي قدّمت لها وثائق إضافية بخصوص موضوع القضية.
وقال "سبق وأن نوّهت الهايكا إلى هذه التجاوزات، نحن الهيكل الوحيد الذي تحدّث عن عدم نزاهة الانتخابات وقلنا أنّها غير شفافة وتمّ خلالها استغلال الإعلام، وقلنا أنّ الهايكا لن تكون شاهد زور في الانتخابات غير النزيهة، مضيفا أنّ "حركة النهضة وحزب قلب تونس حوّلوا بعض المؤسسات الإعلامية إلى امتداد أحزابهم وجعلوا منها أجهزة سيطرة على هياكل الدولة"، وفق تعبيره.
وكشف أنّ الهيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري تعرضت في ذلك الوقت إلى عدّة ضغوطات، مشرا إلى أنّ نور الدين البحيري ضغط بكلّ ما يلزم حتّى يقدّم أعضاء الهايكا استقالتهم.
وقال "تمت محاصرة مقرنا وتعرضنا لضغوطات لم يتعرض لها أيّ طرف كان".
وصرّح أنّ الهايكا رفعت في ذلك الوقت تقارير للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إلاّ أنّها لم تتفاعل معها واكتفت برفع دعوة ضدّ سعيد الجزيري فقط.
واعتبر ضيف "ميدي شو" أنّ هذا الملف هو قضية إرادة، حيث كان على هيئة الانتخابات تحمل مسؤوليتها كاملة والقول بأنّها تتعرض لضغوطات كي لا تمارس صلاحياتها.
وأكّد أنّ الوضع السياسي انعكس سلبا على وسائل الإعلام، مستنكرا السياسة اللاتواصلية التي تعتمدها رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة مع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري.
وقال "ما استغربه غياب التواصل بيننا وبين رئاسة الحكومة.. هذه الحكومة مثلها مثل الحكومات السابقة ترفض التعامل مع الهيكل المنظم لقطاع الإعلام".
وأضاف أنّ "العلاقة بين الهايكا ورئاسة الجمهورية قبل 25 جويلية كانت أفضل من الآن".
وتوّجه السنوسي إلى سعيّد قائلا "عندما توليت منصب رئيس الجمهورية أصبح من واجبك تقديم المعلومة لصالح الرأي العام وذلك عبر وسائل الإعلام التي تلعب دور الوسيط".
ودعا السنوسي إلى ضرورة اعتماد سياسة اتصالية تليق بشعارات الهايكا المتمثلة في بناء وإنشاء دولة ديمقراطية وفتح مجال الحوار مع الهايكا.
وفي سياق آخر، أشار السنوسي إلى أنّ الإعلام العمومي عان على امتداد عدّة سنوات من التدّحلات والضغوطات الخارجية، حيث كان هناك تدخل واضح ومباشر في مهامه.